المسابقة العربية للبرمجيات
وأشار في تصريحات خاصة لـ"بوابة الأهرام"، إلى إن المسابقة أقيمت في السنوات السابقة في عدد من الدول العربية وتضم دول من المغرب إلى الخليج، حيث أنها المسابقة الأعلى قيمة في مجال البرمجيات العالمية، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الكوادر البشرية عن طريق تدريب طلاب الجامعات على إيجاد الحلول مختلفة من خلال التقنيات الحديثة لا يكلف الدولة كثيرا، ويعود بفوائد كبيرة في المستقبل، مشددًا إلى أن على الدولة الاهتمام بتلك الكوادر، واستغلالها في الوزارات والهيئات المختلفة، لأن مصر لن تنهض بدون الاهتمام بالبحث العلمي.
أضاف أن الفرق الفائزة تتضمن فرص واعدة للعمل في الخارج بشركات عالمية، مشيرة إلى أن الفرق، التي لم تتأهل للنهائيات بروسيا، ستكون مؤهلة وقادرة على حل المشاكل في العديد من القطاعات كالزراعة والصناعة.
وقال إن المسابقة يشارك بها 120 فرقة، كل فرقة من 3 طلاب يشرف عليهم جميعا 120 مدربًا، أما المحكمين أساتذة جامعات، مضيفا أنه تم تصعيد 4 فرق العام الماضي، وأن المسابقة تتم على مستوى دول، فمن الممكن أن تكون دولة أوروبية واحدة يخرج منها كل الفرق المشاركة، وأشار إلي أن مصر يمثلها 4 فرق بالمسابقة، تضم عقولا شابة نابغة تستطيع أن تقود المستقبل إذا تم استثمارهم بالشكل الصحيح.
في سياق متصل قال إن هناك مساعي منذ سنوات لربط المسابقة مع وزارة الاتصالات وتم التوقيع عدد من البروتوكولات مع الوزارة، إلا أن تغيير قيادات الوزاراة يحول دون إتمام ذلك ورغم أن الأمر غير مكلف على الإطلاق.
ولفت إلى أن التشديد في الإجراءات الأمنية والتأشيرات حال دون وصول بعض الفرق المشاركة في المسابقة من فلسطين وسوريا، مناشدا الجهات الأمنية بالتسهيل مع الفرق المشاركة لأهمية تلك المسابقة على المستوى الإقليمي والدولي.
وطالب أسامة بأن تشمل التدريبات جميع قطاعات الدولة كالأطباء والشرطة والصحفيين والقضاة، وغيرهم لتطوير تلك المجالات من خلال إيجاد حلول جديدة وطرق مختلفة عن ما يتم تطبيقه علي مدار سنوات ماضية، من أجل مواجهة التحديات التي تقع علي عاتق مجتمعتنا، مشيرًا إلى استعداده التام لتبني هذا المشروع في جميع قطاعات الدولة.
يشار إلى أن فعاليات المسابقة العربية للبرمجيات لطلاب الجامعات بدأت الجمعة، تحت إشراف الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري وبرعاية وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، واختيرت مصر العام الماضي لتكون المركز الإقليمي للمسابقة الدولية للبرمجيات على مستوى الوطن العربي وشمال أفريقيا تتويجا للعديد من الإنجازات العلمية والبحثية والتعليمية التي حققتها خلال الثلاثين عاما الماضية.
وتعد مسابقة هذا العام أكبر مسابقة من حيث عدد الفرق الذين يمثلون جامعات ومعاهد من مختلف أنحاء الوطن العربي، كما أن الطلاب المشاركين في المسابقة هم قادة الغد في مجال تكنولجيا المعلومات وطرق الحل المنهجي للمشكلات حيث تتنافس كبرى الشركات على استقطابهم للعمل بها.
وتعتبر المسابقة أقدم وأكبر مسابقة دولية في مجال برمجة الحاسب حيث تنظم منذ عام 1970 تحت إشراف المنظمة الدولية لعلوم الحاسب ويشارك فيها سنويا ما يزيد عن 25 ألف متسابق من 2330 جامعة حول العالم وأقيمت نهائيات العام الماضي في جامعة سانت بطرسبرج الروسية التي طالبت باستضافة المسابقة مرة أخرى هذا العام.
0 التعليقات:
إرسال تعليق