اليوم العالمي للغة العربية ... دعوات لتذليل الصعوبات أمام انتشار اللغة العربية

في يومها العالمي.. دعوات لتذليل الصعوبات أمام انتشار اللغة العربية

وكالة أنباء الشعر- محمد السيد

يحتفل العالم باليوم العالمي للغة العربية، وسط 422 مليون نسمة حول العالم يتحدثون باللغة العربية، ووفقا لتوقعات الأمم المتحدة فإن عدد المتحدثين بلغة الضاد سيصل إلى 647 مليون نسمة عام 2050، حيث سيشكل هذا الرقم ما نسبته 6,94 بالمائة من عدد سكان العالم في ذلك الوقت الذي يتوقع له أن يبلغ 9,3 بليون نسمة بحسب البرنامج غير الربحي لنشر اللغة العربية في العالم «العربية للجميع». وتخليدا لهذا اليوم تحتفل البلدان العربية بهذه المناسبة الهامة، تحت شعار "دور الاعلام في تقوية وإضعاف اللغة العربية"، من خلال اطلاق المراكز والمؤسسات الثقافية والوزارات، برامج ثقافية تتضمن ندوات ومحاضرات وورش عمل، تقرأ واقع وتحديات اللغة العربية ودور الاعلام في نشر هذه اللغة خارج النطاق العربي، وسط دعوات مطالبة بتذليل العقبات التي تعترض نشر وتطوير اللغة العربية.


ويحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 كانون الأول / ديسمبر من كل سنة ، حيث تَقرر الاحتفال باللغة العربية في هذا التاريخ لكونه اليوم الذي أصدرت فيه الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارها رقم 3190، والذي يقر بموجبه إدخال اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية ولغات العمل في الأمم المتحدة، بعد اقتراح قدمته المملكة المغربية والمملكة العربية السعودية . خلال انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لمنظمة اليونسكو.


وفي عام 1960 اتخذت اليونسكو قراراً يقضي باستخدام اللغة العربية في المؤتمرات الإقليمية


التي تُنظَّم في البلدان الناطقة بالعربية وبترجمة الوثائق والمنشورات الأساسية إلى العربية.واعتُمد في عام 1966 قرار يقضي بتعزيز استخدام اللغة العربية في اليونسكو وتقرر تأمين خدمات الترجمة الفورية إلى العربية ومن العربية إلى لغات أخرى في إطار الجلسات العامة. وفي عام 1968 تم اعتماد العربية تدريجياً لغة عمل في المنظمة مع البدء بترجمة وثائق العمل


والمحاضر الحرفية وتوفير خدمات الترجمة الفورية إلى العربية. واستمر الضغط الدبلوماسي العربي، والذي برز فيه المغرب بالتعاون مع بعض الدول العربية الأخرى، إلى أن تمكنوا من جعل العربية تُستعمل كلغة شفوية خلال انعقاد دورات الجمعية العامة في سبتمبر 1973، وبعد إصدار جامعة الدول العربية في دورتها الستين قرارا يقضي بجعل اللغة العربية ضمن اللغات الرسمية للأمم المتحدة وباقي هيئاتها، ترتب عنه صدور قرار الجمعية العامة رقم 3190 خلال الدورة 28 في ديسمبر 1973 يوصي بجعل اللغة العربية لغة رسمية للجمعية العامة وهيئاتها.


وفي أكتوبر 2012 عند انعقاد الدورة 190 للمجلس التنفيذي لليونسكو تقرر تكريس يوم 18


ديسمبر يوما عالميا للغة العربية، واحتفلت اليونيسكو في تلك السنة للمرة الأولى بهذا اليوم. وفي


23 أكتوبر 2013 قررت الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة


لليونسكو، اعتماد اليوم العالمي للغة العربية كأحد العناصر الأساسية في برنامج عملها لكل سنة.


وتعد العربية من أقدم اللغات السامية، وأكثر لغات المجموعة السامية متحدثينَ، وإحدى أكثر اللغات انتشارًا في العالم، يتحدثها أكثر من 422 مليون نسمة ويتوزع متحدثوها في المنطقة المعروفة باسم الوطن العربي، بالإضافة إلى العديد من المناطق الأخرى المجاورة، وهي من بين اللغات السبع الأكثر استخدامًا في الإنترنت، وكذلك الأكثر انتشارًا ونموًا ، متفوقةً على الفرنسية والروسية. تتميز العربية بقدرتها على التعريب واحتواء الألفاظ من اللغات الأخرى بشروط دقيقة معينة. فيها خاصية الترادف، والأضداد، والمشتركات اللفظية. وتتميز كذلك بظاهرة المجاز، والطباق، والجناس، والمقابلة والسجع، والتشبيه. وبفنون اللفظ كالبلاغة الفصاحة وما تحويه من محسنات.وقد اختارت هذا العام الهيئة الاستشارية للخطة الدولية لتنمية الثقافة العربية (أرابيا) التابعة لليونسكو، أن يدور المحور الرئيس حول «دور الإعلام في تقوية أو إضعاف اللغة العربية». ويشارك في الندوات التي تقام في مقر اليونسكو خبراء في حقل الإعلام واللغة وكتّاب وباحثون وديبلوماسيون. أما المحاور التي تدور حولها الجلسات فهي: هل ساهم الإعلام الفضائي في نــشر اللغة العربية خارج حدود العالم العربي؟ ما هي الدوافع للنــسخ العربية في الفضائيات الأجنبية؟ هل ساهم الإعلام الجديد، ووسائل التواصل الاجتماعية، في إعادة الشباب العربي إلى لغته


أشترك ليصلك كل جديد!

تابعنا!

0 التعليقات:

إرسال تعليق